فرح فهيمة بقلم اية السيد

موقع أيام نيوز

هنا ومتسلميش عليا 
حكت مقدمة رأسها
بتفكير وعقبت بتبرير
معلش أصل أنا كنت كنت 
لم تكمل جملتها فقد هربت منها الكلمات أغلقت عينيها تفكر في أي كلمة تقولها ثم فتحتها في سرعة قائلة بابتسامة بلهاء
إزيك يا نوح 
ارتسمت الإبتسامة على شفتيه قائلا
بخير طول ما إنت بخير
عم الصمت لوهله كان يحدق بها لا يستطيع غض بصره عنها فلم يكتشف إعجابه بها إلا منذ عام واحد لكنه لم يعترف لها حتى الآن كانت تنظر بكل اتجاه خطفت نظرة سريعة له وحين رأت نظراته المسلطة عليها توترت وهتفت قائلة بتلعثم
أنا أنا هطلع فوق عايز حاجه
أومأ رأسه لأسفل قائلا بابتسامه
محتاجين نتكلم 
توترت وفكرت في أي خدعه لتهرب منه فهتفت
ماشي بس مش دلوقتي عشان عشان هصلي المغرب 
اومأ رأسه متفهما وقال
ماشي يا مريوم هستناك 
لم ينتظر ردها وولى ظهره ليغادر فصعدت الدرج مهرولة لكن أوقفها صوته الذي صدع متمتما بأغنية هو يغادر المكان
أنا عندي لعنيك كلام محدش غيري في الدنيا يقوله في يوم من الأيام ليك أو لناس تانيه
نزلت درجتين حين شعرت أنه دخل لإحدى الغرف تريد سماعه بوضوح وابتسمت على غزله اللطيف ووقفت تسمع المزيد ولو كل الكلام اتقال عينكي في غربتي موال
لم يكن صوته عذبا يستحق وقوفها لتستمع إليه لكنها شردت مع كلمات الأغنيه كان يعلم أنها تصطنت على لحنه فأخرج رأسه من الباب وغمز لها بعينه قبل أن يغادر تاركا المكان تجهم وجهها واتسعت حدقتيها پصدمه من جراء ته ثم ر كضت لأعلى وهي تضع يدها على قلبها لتهدئه 
على جانب أخر سرعان ما ارتدت فرح فستانها الأزرق الفاتح الأنيق يعلوه حجابها كاكاوي اللون وقفت أمام المرآة تهندم حجابها فدخلت مريم ونظرت لها بتعجب قائلة
إيه السرعه دي حالا لبست 
عشان ألحق الحفله من أولها
انحنت تأخذ هاتفها قائلة
أنا هاخد موبايلي أهوه راقبيلي الجو بقا عشان أخرج 
زفرت مريم بغيظ وقالت
طبعا ما أنا الخدامه إلي اشترتيها بفلوسك
ضحكت فرح قائلة
معلش يا مريوم نجاملك في الأفراح
خرجت فرح تسير بحذر كي لا يراها أحد وتساعدها مريم التي تراقب لها أرجاء البيت وبعد أن اطمئنت أن فرح خرجت بدون أن يشعر أحد وضعت مريم هاتفها بالشحن وخرجت للحديقه تخبرهم أن فرح نامت ولن تتناول عشائها صدقها الجميع لكن لم يصدقها نوح فهو يعرف أخته حق المعرفه دخلت مريم للمكتب لتأخذ كتابا من مكتبة جدها تتسلى بقراءته لحين عودة فرح على جانب أخر تبعها نوح ولفت نظره هاتفها على الشاحن الكهربائي أخذه وهو يتواري كي لا تراه حاول فتح الباسورد بتاريخ ميلادها ففتح وطلب رقم فرح 

نظر يوسف من نافذة غرفته فوجد عمه وزوجته يجلسان بالردهه فقد أخذ قراره بخصوص موضوع الزواج هندم ثيابه وخرج إليهم وبعد أن ألقى السلام هتف قائلا بنبرة هادئة
أنا موافق على طلبك يا عمي بس عندي شرط
تدخلت زوجة سليمان حنان قائله بفظاظه
شرط إنت هتتشرط على عمك ولا إيه 
رد يوسف بنبرة حا ده دون أن يلتفت إليها
لو سمحت متتدخليش دا كلام رجاله
ضحكت بمياعة قائله رجاله والله وكبرت يابن صفاء
رمقها بغض ب تمنى لو استطاع لگ مها بوجهها فهي السبب بتعاسة والدته وتدهور حياتها فلم يترك البلد مع والدته وأخته من فراغ وإنما غادر البلد وترك كل شيء خلف ظهره ليبتعد عن شړ تلك السيده فقد سلط الله عليها نفسها فلجئت للسحر والأعمال وسلكت طريق الأڈى
فهي تستمتع بأذية غيرها وتستعين بالج ن لأذية من حولها حتى زوجها لم يسلم من شرها ردت عليه حنان بنبرة حا دة
فعلا إنت تربية مره امرأه عشان كدا طالع قليل الربايه 
ضغط على أسنانه بغ ضب واكفهر وجهه كان على وشك الإڼفجار لكن قاطعه عمه سليمان موجها حديثه إليها بشيء من الحد ه
قومي يا حنان من هنا 
قامت من مكانها دون أن تعقب وهي تنظر ليوسف ساخرة وتتمشى بغنج كأنها تتعمد إثارة غض به حاول تمالك حاله فهو لن يخوض معر كة بلا هدف مع تلك السيدة المشينه فهي
امرأة بأواخر الأربعينات بالثامن والأربعين من عمرها لكنها تهتم بمظهرها فمن يراها لا يعطيها أكثر من ٣٥عاما رمقها يوسف بغض ب وجلس ليكمل حديثه مع عمه هتف عمه قائلا بهدوء
شرط إيه يا يوسف 
زفر بقو ة وعقب قائلا
هكتب الكتاب لكن الفرح هنأجله سنه كدا ولا حاجه وخلال السنه دي مش عايز أشوفها ولا أقابلها
عقب سليمان قائلا في سرعة
موافق بس هتكلمها في التلفون
اومأ يوسف رأسه موافقا وعقبت بتلعثم 
و وكمان الورق إلي مضيتني عليه يتقطع بعد كتب الكتاب 
عقب سليمان بنبرة هائة
موافق ورق الخمسه مليون هقطعه لكن ورق تنازلك عن أملاكك مش هيتقطع إلا بعد ما تنفذلي إلي طلبته كامل 
جحظت عيني يوسف وعقب بصد مه
بس أنا ممضتش على ورق تنازل 
عقب سليمان بنبرة هادئة
زي ما مضيت على الخمسه مليون مضيت على ورق التنازل يا يوسف
زفر يوسف بحنق وهب واقفا ثم قال 
ماشي يا عمي بس خليك فاكر إنك ظلمتني وأنا مش مسامح
رمى جملته وغادر البيت بالكامل وهو في قمة غضبه كان يشعر بالإختناق من الهواء الملوث الذي يملأ أرجاء البيت ويريد أن يتنفس هواء نقي يخلو من الخبث والحقد والمؤ امرة  
بقلم آيه السيد 
صدع هاتفها بالرنين برقم مريم لكنها تتجاهلها فهي مستمتعة بأجواء الزفاف لكن مع إلحاح الرنين ابتعدت فرح قليلا عن أصوات الموسيقى الصاخبه وأجابتها بنزق
عايزه إيه يا مريم أنا لسه داخله الفرح
رد أخوها بتعجب وبنبرة حا دة
فرح إيه يا بت إنت فين 
تلعثمت قائلة
لأ يا نوح فرح إيه دا أنا دا أنا نايمه فوق حتى اسأل مريم
عقب بنبرة حا دة
دقيقه واحده يا فرح وإن ملقتكيش قدامي هيكون ليا تصرف تاني
نفخت بحن ق قائلة
ماشي يا نوح راجعه
أغلق معها ثم أخذ هاتف مريم وذهب إليها كانت بغرفة المكتب تجلس على المقعد وتسند ظهرها إليه تعيش في عالم أخر مع الكتاب الذي تقرأه لم تشعر به حين وقف أمامها يتأملها بدون أن يبالي بعقۏبة تارك غض البصر كانت تبتسم حين قرأت جملة أعجبتها فقاطعها صوته قائلا ببعض الحده
يا أستاذه مريم 
هبت واقفه پصدمه حين سمعت صوته وعقبت
نعم 
رفع إحدى حاجبيه لأعلى وسألها بلوم
ينفع تداري على فرح وتقوليلي أنها نايمه وهي بتصيع بره
تلعثمت وقالت بتبرير
والله والله هي الي اتحايلت عليا وأنا 
قاطعها قائلا بعتاب
أنا كنت فاكرك أعقل من كده يا مريم بس خذلتيني
تجعدت ملامحها بحزن حين قال جملته وحاولت التبرير مجددا
أنا آسفه والله هي الي اتحايلت عليا
زفر بقوه وقال
أنا مضطر أقول لجدي وهو يتصرف معاكم 
رمقته برجاء وهتفت بتوسل وهي تضع يدها على فمها بتوتر
لا لا بالله عليك يا نوح بلاش جدي وأنا مش هعمل كدا تاني والله
رقمها بمكر قائلا
موافق بس بشرط 
اومأت رأسها تطلب منه أن يلفظ ما يريد
تعمليلي كوباية قهوه 
سألت بتعجب
قهوه دلوقتي 
أومأ رأسه بالإيجاب قائلا 
أيوه قهوه وتكون مظبوطه وليها وش حلو كدا
عقبت بتوضيح
بس أنا مبعرفش أعمل قهوه
سار خطوتين وهو يقول 
خلاص يبقا أروح أحكي لجدي 
هزت سبابتها يمينا ويسارا قائلة بارتباك
لأ لا خلاص هتصرف وأعملك
أخذ الكتاب من يدها وجلس على المقعد ثم وضع رجلا فوق الأخرى قائلا
وريني
تم نسخ الرابط