اليشطان شاهين
المحتويات
بلاش عقاپ قداهم انا آسفة اصل الولاد جننوني إبتعدت عنه بعد أن قبلت وجنتيه عدة مرات محاولة الحصول على رضائه لكن دون جدوى تجاهلها شاهين و هو ينحني ليحمل الصغيرين بعد أن وضع حقيبة عمله على الأرض ثم سار بهما نحو فادي الذي كان يشاهد مايحصل بابتسامة خفية فهو يعلم جيدا ما سيحصل آتيا وضع طبقه جانبا ثم امسك بكوب الماء ليشربه كاملا عله يزيل طعم الخضروات الكريه وقف بعدها والدتهما تنهد بقلة حيلة و هو لا يزال يطالعها صبره ليتوعدها بعقاپ شديد في سره على وقوفها أمامه بهذا الشكل لم تمر دقائق قليلة على مرور خطأها الأول حتى تلته بخطأ آخر أكبر زفر بحدة قبل أن يضع الصغيرين أرضا لينادي بعدها على زينب لتأخذهما إلى غرفتهما إستغل بعدها فادي الفرصة ليستأذن للذهاب إلى غرفته و هو يشكر والده في سره على إنقاذه له من إكمال طبق الخضروات إلتفتت كاميليا حولها ببلاهة لتجد نفسها وحيدة في عرين هذا الأسد الغاضب الذي كان يرمقها بنظرات حادة ليشير لها باصبعه آمرا إياها بالتقدم نحوه تصنمت مكانها پخوف وهي تتمنى
و أكله تحفة مش بعيد من هنا قاطعته ببرود تخفي ضيقها لا انا وعدت ماما
حتغدى معاها زمانها مستنياني هي و كريم لوى ثغره بتهكم و كأنه كان متوقعا لإجابتهاكالعادة بتتهربي انا مش عارف لحد إمتى حتفضلي كده فتحت نور حقيبتها لتخفي بداخلها هاتفها و هي تجيبه في نفس الوقت مفيش داعي للكلام داه إحنا في كل مرة بنفتح فيها الموضوع داه بتنتهي بخناقة خلينا كده احسن محمد أحسن احسن في إيه ها إحنا كلنا كده على بعضنا مش زي أي طبيعين و لا كإننا مخطوبين بقالنا سنة بتكلميني بالعافية و لا مرة قبلتي نخرج نتفسح و إلا نقعد مع بعض نتكلم و لا نتغدى رافضة أي تواصل بينا لحد إمتي حتفضلي كده نور بضيق إنت عارف كل حاجة على فكرة فمفيش داعي لكل العصبية دي انا كده و مش حيتغير و لو حضرتك مش عاجبك الحال براحتك كل واحد يروح لحاله و نفضيها سيرة اصلي بصراحة زهقت مرر نظره بينها بين الطريق متفرسا ملامح وجهها البريئة التي يهيم بها عشقا ليزفر بقلة حيلة مهما فعلت و قالت لم يستطيع التفريط فيها بعد ان ټعذب في الحصول عليها إنت ليه كده هاين عليكي قلبي عشان توجعيه بالطريقة دي إنت لو تعرفي أنا بحبك قد إيه مكنتش قلتي كده غمغم بمرارة و عجز مكملا بقالي سنين يشحت منك شوية حب و إهتمام دست على كرامتي أكثر من مرة و بتجاهل كلامك و معاملتك الباردة ليا كل داه عشان لييييه قوليلي ليييه صړخ بقوة و هو يضرب مقود السيارة پعنف حتى كاد يخلعه من مكانه لتنكمش نور على نفسها ملتصقة بنافذة السيارة متحاشية النظر ناحيته حتى لا ترتعب أكثر فمحمد منظره مخيف و هو هادئ فكيف سيكون عندما يغضب عضت شفتيها عدة مرات محاولة التفوه بأي كلمة تهدأ بها غضبه لكنها فشلت لتهتف في الاخير بتأتأة مح مد إهدأ إنت بتسوق
كلمة تقولها قبل أن يتحدث طيب ممكن افهم ليه و متقوليليش شكلي عشان دي حجة عبيطة و مش داخلة دماغي اجابته و هي تحرك رأسها بنفي طبعا لا مش داه السبب بس في أسباب كثيرة بتدل على إن حكايتنا غلط من الاول زي الفرق الاجتماعي الكبير جدا اللي بينا مثلا انا نور بنت سعيد محمود اللي شغال عامل في محل صغير و إنت محمد اللي من عيلة البحيري من أكبر واغنى العائلات في البلد حولت نظرها نحو الشارع قبل أن تستأنف حديثها من جديد بنبرة حزينة إنت مشفتش إحنا كنا عايشين إزاي قبل ما كاميليا أختي تتجوز شاهين الألفي كنا فقرا اوي مش لاقيين ناكل انا كنت بستلف هدومي من بنات الجيران لما يكون عندنا فرح او مناسبة بالمختصر انا من عيلة بسيطة و فقيرة و كل حاجة عندنا هي ملك لاختي و جوزها يعني محمد
بعدم تصديق يعني إيه يعني إيه يا نور إنت مچنونة انا مالي و مال الكلام داه انا عاوزك إنت بحبك إنت حفهمك إزاي داه و بعدين ما انا عارف و عيلتي كلها
عارفة ها في حجة ثانية و إلا خلاص بللت نور شفتيها قبل أن تنطق مدافعة عن رأيها دي مش حجج دي حقايق بكرة لما نتجوز حتفهم كويس أنا بتكلم عن إيه و ساعتها انا إللي حبقى خسرانة تنهد بنفاذ صبر من عنادها و رأسها اليابس قائلا أنا لسه مستغرب من نفسي انا جايب طولة البال دي كلها منين و بسمع كلامك الأهبل داه نور پغضب كلامي مش هبل و إنت عارف داه كويس و الدليل اخوك اللي تجوز بنت عمك و طلقها بعد شهرين وكان بېخونها مع كل ست يقابلها و اهو بقاله ثلاث سنين لا حس و لا خبر رمى إبنه و مراته اللي هي بنت عمه تقدر تقلي انا حيبقى مصيري إيه لو حضرتك تجوزتني و رميتيني زي ماعمل أخوك فغر محمد فاه پصدمة غير مصدق لما يسمعه منها لأول مرة هل وصل بها التفكير لهذا الحد ان تظنه كأخيه أيهم إحتقنت الډماء في وجهه أكثر و قد شعر بأنه يكاد ينفجر في أي لحظة اعاد تشغيل سيارته من
متابعة القراءة