اليشطان شاهين
المحتويات
من الخۏف و الله مفيش حد انا مش عاوزة ارتبط ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه كان لازم أعمل داه من زمان بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك و غرورك اللي حيوديكي للهلاك نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض خاصة بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم نسخة من شاهين الألفي اللي عذب
لسنوات حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه لها عندما وقفت بجانبه ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في موضوع تتهرب زي عوايدك كل حاجة عاوزها على مزاجك تضربني تعذبني تخوني و تبهدلني و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار و لا أهمية لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي بضربها و شتمها لتهاتف شقيقتها و زوجها حتى يأتيا في ساعة متأخرة من الليل في محاولة منها للضغط عليها حتى تتراجع عن قرارها المتهور دون جدوى أخذت طريقها نحو الكافتيريا للحصول على كوب قهوة كبير عله ينجح في إعادة نشاطها و حيويتها التين يفتقدهما جسدها حتى تستطيع الصمود في هذا اليوم الطويل كطالبة
إنت عاوزاه ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة إنت ليه متمسكة بمحمد اقصد هو شكله حلو و شيك و من عيلة غنية بس في كثير أحلى منه و اغنى منه كمان ليه محمد البحيري بالذات وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه الحقائق لأول مرة إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير في زماننا داه راجل بجد مش زي العيال المدلعة اللي إحنا نعرفهم راجل حقيقي تقدري تأمنيه على نفسك
و شوهت صورته قدامها بس هي كانت محتاجة حد يشجعها عشان تتخلص منه الغبية مش عارفة إنها لو لفت العالم مش حتلاقي حد يحبها و يحافظ عليها زي محمد البحيري ديالا بتعجب بس هو مش بيحب غيرها ميار و قد إحمر وجهها من شدة الڠضب عارفة إنه مش بيتزفت بيحب غيرها بس انا بحبه و مش حخليها تتهنى بيه محمد ليا أنا و حعمل كل اللي اقدر عليه عشان أخليه يحبني هما
خلاص حيطلقوا و هو أكيد حيكون محتاج حد يقف جنبه عشان يخرجه من إحساس الوحدة و الخذلان و انا بقى حبقى الحد داه حعمل كل اللي اقدر عليه عشان يكون ليا ديالا بتفكير بس داه مش حب يا ميمي هو بالنسبة ليكي حاجة صعبة و إنت عاوزة تحصلي عليها بأي ثمن و لما تمتلكيها حتزهقي و ترميها ميار پغضب إيه التخريف داه بقلك بحبه من و انا عندي سبعتاشر سنه داه حلم العمر و مش حستسلم غير لما أحققه هزت ديالا كتفيها باستسلام من عنادها قبل أن تسألها طيب هما
متابعة القراءة