اليشطان شاهين

موقع أيام نيوز

بنات 
هبة صباح النور 
بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال
بحقيبتها 
إقتربت منه كاميليا مضيقة حاجبيها بتساؤل
عما يريده لكنه فاجأها بأن أحاط كتفيها
بذراعه ليحثها على الخروج قائلا أستأذنكوا
شوية عشان عاوز كاميليا في كلمتين 
خرج بعدها مباشرة دون أن ينتظر إجابتهما
ليجد كاميليا تنظره أمام باب المكتب 
هي نور مالها متضايقة
همهم شاهين بتفكير و هو يسير بها نحو مكتبه
فهو طبعا لم تفته نظرات نور الحادة نحوه رغم
انه لم ينظر إليها سوى لثوان معدودة 
هزت كاميليا كتفيها بعدم فهم و هي تدلف داخل المصعد قائلة أصلي رخمت عليها شوية
أنا و هبة بصراحة كثير مش شوية عشان
كده زعلت 
دلف وراءها ثم قام بالضغط على ازرار المصعد
إلتفت مجددا نحو كاميليا التي كانت تثرثر
دون توقف اصل محمد عاوز يعمل حفل
الجواز
آخر الأسبوع داه يعني بعد بكرة يا
إما توافق يا إما كل واحد فيهم يروح لحاله 
شاهين بدهشةإيه بعد بكرة بس ليه الاستعجال
داه كله 
حدقت فيه كاميليا قليلا قبل أن تجيبه
بسخرية ليه هو أول و إلا آخر واحد
يقرر يعمل فرحه على غفلة 
شاهين بخبث وقد فهم مقصدها قلبك ابيض
يا كوكي بس محمد عرف يلعبها صح 
كاميليا زيك بالضبط هو بيعيد اللي إنت
عملته بس بطريقة ثانية جواز بالاجبار 
فتح باب المصعد لتخرج كاميليا تاركة
شاهين مصډوما من كلامها زفر بحنق
قبل أن يتبعها نحو مكتبه 
تجاهلت كاميليا ترحيب السكرتيرة
بها لتندفع نحو المكتب لكنها فوجئت
بالأحرى توقفها قائلة شاهين
بيه مش
هنا حضرته خرج من 
توقفت بعد أن وجدت كاميليا تتوقف
عن فتح المكتب و تعود نحوها تفحصت
ملابس السكرتيرة بتمعن قميص أبيض
قصيرة سوداء هذا ماخمنته كاميليا فهي
لم تكن ظاهرة لها بالكامل فقط جزءها العلوي
أما وجهها فكان عبارة عن لوحة زيتية احمر شفاه
صارخ و عدستين باللون الأزرق و وو 
وصل شاهين ليجدها مازالت تتفحص السكرتيرة
و الأخرى واقفة أمامها لا تدري ماذا تفعل
حمحم ليجلب إنتباهها لكن دون فائدة 
أشار لداليا لتخرج لترافقها عينا كاميليا
الغاضبتين إلتفتت نحوه بعد أن غابت
الأخرى عن أنظارها قائلة بحنق دي بتشتغل
سكرتيرة في شركة و إلا في كباريه
إكتفى شاهين بالصمت محدقا فيها
لتكمل حديثها بعد أن ثارت ثائرتها
أكيد عجباك عشان كده ساكت و
مخليها جاوب ساكت ليه طبعا
مفيش حاجة تقولها عشان عندي حق
لاقيني ساكتة و مش بتكلم فقلت
خلاص تعمل اللي تعمله 
فرك شاهين ذقنه مخفيا ضحكته التي
تكاد تفضحه في اي لحظة هامسا بخفوت
شكلها حتولع 
كاميليا بحدة قبل ان تتجه نحو الخارج
لتعود لمكتبها نكمل كلامنا في البيت
و لو سمحت متجيش ورايا عشان انا
عفاريت الدنيا بتنطط قدامي و كنت
ماسكة نفسي بالعافية قدام نور بس
حبيت اقلك إني حكلم محمد بنفسي
و أفهمه إن اللي بيعمله مينفعش و لو
عاوز يمشي خليه يمشي نور أختي الف
واحد يتمناها الدنيا مش حتقف عليه
يعني 
أنا مستحيل أخلي اللي حصل معايا زمان
يحصل مع أختي مرة ثانية عن إذنك 
عند نور و هبة 
نور بهدوء فهمتي بقى انا ليه مش عاوزة
اتجوز من أساسه 
هبة پصدمة يعني إنت كنتي عارفة كل
حاجة حصلت مع كامي و ساكتة
نور بحزن و كنتي عاوزاني أعمل إيه
كاميليا لو عرفت إن انا عرفت حتزعل
أكثر هي فضلت كل السنين دي ساكتة
و كاتمة في قلبها عشان متحسسناش
بالذنب ماهي في الأول و الاخر إتجوزت
شاهين عشاننا 
هبة و هي تمسك بكف نور لمساندتهابس إنت
غلطانة يا نور محمد غير شاهين بيه خالص 
مفيش أي وجه مقارنة بينهم و كمان شاهين
بيه تغير اوي داه بقى بيتنفس كاميليا 
لما تجوزوا مكانش بيحبها و 
نور بمقاطعةيعني عشان مش بيحبها
يقوم يعمل فيها كده داه حيوان مش بني
آدم اصلا 
هبة بخفوت يابنتي وطي صوتك في
كاميرات هنا بقلك إيه من الاخر محمد
بيحبك اوي و هو عمل كده عشان إنت
بصراحة و متزعليش مني حجر لوح
ثلج متنقل و مينفعش معاكي غير كده 
نور بحنق اوووف ليه مفيش حد عاوز
يفهمني 
هبة بخبثطب لما إنت مش عاوزاه سيبيه
يعني هو بصراحة ارحم من شاهين بيه بكثير
عشان زمان هدد كاميليا لو ماوافقتش تتجوزه
حيأذيكم لكن محمد عداه العيب هو خيرك
ياتتجوزوا يا إما كل واحد فيكم يروح لحاله
و بصراحة انا شايفك إن معاه حق الراجل
مش عاوز يضيع وقته أكثر كفاية صابر عليكي
بقاله سنه 
نور دلوقتي بقيت انا الشريرة في الحكاية 
هبة بتفكير طب إنت عاوزة إيه من الآخر
عاوزة تتجوزي و إلا تفركشي 
نور بتنهيدة مش عارفة بصراحة انا
ساعات بقول ياريتني ماقابلت محمد و لا عرفته 
قاطتها هبة بلهفة يبقى بتحبيه 
نور بنفيحب إيه إنت كمان انا عمري
ماحبيت
في حياتي انا وافقت عليه عشان
بيحبني و قبل بيا رغم إني اقل من مستواه
بكثير و كمان خاېفة ملاقيش حد غيره
في أخلاقه
و رجولته و متنسيش إن ماما
بتحبه اوي دي ضړبتني لما قلتلها إني
عاوزة أتطلق 
هبة طب حتعملي إيه حسب كلامك
هو إداكي مهلة لغاية النهاردة بالليل 
نور و هي تتراجع بجسدها على الاريكة
أيوا
هبة إنت مشكلتك إنك مش عارفة إنت عاوزة
إيه للأسف لو كنتي بتحبي محمد ربع حبه
ليكي كنتي إنت بنفسك بتطلبي منه إنكوا
تتجوزوا نور إنت ليه مش عاوزة تتخلي
عن الفكرة اللي زرعتيها في دماغك فجأة
دي يا بنتي إفهمي محمد مش زي شاهين 
طب اقلك على حاجة انا إتجوزت عمر
بعد جواز كاميليا بشهور قليلة و رغم إني
عرفت بعدها بكل اللي حصل معاها بس
عمري ماقارنت بين حياتها و حياتي و لا
شفت عمر زي صاحبه أبدا و إنت كمان
لازم تعملي زيي عشان متتعبيش إنت لو
فضلتي كده حتتعبي اوي و مش حتقبلي
تتجوزي لا دلوقتي و لأبعد عشرين سنة 
نور مش عاوزة كفاية إنت و كاميليا
تجوزتوا 
هبة و هي تتظاهر بالتفكير على فكرة إنت
مجاوبتنيش ليه مش عاوزة تتجوزي و متقليليش
خاېفة ليطلع محمد زي شاهين بيه السبب
داه مش داخل دماغي 
نور أمال حيكون في إيه غير داه 
هبة بخبثيمكن خاېفة من الجواز اقصد
العلاقة ال 
دخلت كاميليا في تلك اللحظة بملامحها
الغاضبة جلست على الاريكة في مكانها
السابق تحت أنظار اختها و صديقتها المتعجبتين
توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر
يغصبك على حاجة طول ما انا عايشة و لو
على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها امتى
حيفهموا إن الجواز مش بالعافية 
نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي
مفيش داعي تزعلي نفسك محمد مش جابرني
على حاجة انا بس اللي مكبرة الحكاية يلا
اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد
ساعة 
هبة بعد
أن خرجت نور مالك ياكوكي
إيه اللي حصل معاكي 
كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة
خلينا نرجع لشغلنا أحسن و لو على نور
انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان
يرجع يحصل معاها دلوقتي 
هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على
الجواز هو خيرها 
كاميليا بحدة وإيه الفرق يا تتجوزيني
يا كل واحد يروح لحاله مايمشي هو يعني
حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده 
هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد
و جسده الرياضي الضخم لا في رجالة
systemcodeadautoadsبس مش زيه 
كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك 
إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت
حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا 
كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة 
بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة 
نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة
على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما تملكها
الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت
علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة 
ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت
مستنياكي 
نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني 
ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة
بثقة عاوزة محمد 
نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك
عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة
ۏسخة زيك 
ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا
اللي يضحك يا بنت سعيد 
أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على
وجنتها جعلتها تعانق الأرض ثم نزلت
لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى
پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف
حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات 
أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان
لإبعاد نور التي كانت ټضرب و تركل ميار
بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها
الحيوانة دي إنتوا متعرفوش هي عملت
إيه يا شيطانة و الله لندمك على عملتك
السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت
سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس 
نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا
تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها
التي
كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة
شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد
نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة 
عند شاهين 
إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط
الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما
عملت و صلحت ماضيك لسه حيفضل
يطاردك ياشاهين هي عمرها ما حتنسى
اللي حصل زمان يارب يارب 
هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت
من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز
من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين
عزيز

صفحتي على الواتباد 
مساء 
طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض
يديها بتوتر فتح الباب لتدلف إلى الداخل
رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي
تدخلها لأول مرة في حياتها 
تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف
في ألوان الحيطان التي تراوحت
بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل و
الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح 
توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه
الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين
لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين
أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر
كوبين من عصير الفراولة الذي تحبه نور 
وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها
و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر مد لها الكوب
الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة
لها 
حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث
بصوت منخفض شقتك حلوة اوي 
أجابها ميرسي بس للاسف العفش كله
حيتغير بكرة 
نور هي تنظر له بدهشة ليه
محمد هو يسند ظهره بارتياح
على
الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش
القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا
مع العيلة
نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه
بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة
قريبة من مكان شغلك 
محمد بابتسامة لا عادي اللي يريحك
حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا
و شوية هناك 
أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها
معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور
إيه اللي هببتيه داه مش على أساس جاية
عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي 
تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع
الكوب على الطاولة محمد انا كنت عاوزة
أقلك على موضوع مهم 
محمد و هو يستند بكتفه على ظهر الاريكة
متوجها ببقية جسده نحوها إتفضلي 
نور أنا بصراحة مش عاوزة أخبي عليك
أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده انا 
مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت
حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها كل
وقتي بقضيه في المذاكرة و مش بعرف
أطبخ و كمان عصبية و مچنونة و مش
مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني
معاك إنت يعني انا مش بفهم في الحاجات
الرومنسية و كدا 
أمسك محمد يديها اللتين غابتا بين يديه
الضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على
قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت
من إعترافاتها 
طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي
و تغسلي و تنظفي البيت و متقلقيش انا بعرف
أطبخ كويس و حعلمك و باقي الحاجات في البيت
حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح
الفيلا في رحمة و البنات هناك هما بيعملوا كل حاجة
و بالنسبة للعصبية و الجنون فأنا متعود عليكي 
و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع
الرومنسية أحم
تم نسخ الرابط